نظريتان الإشارية والتصورية
لمادة علم الدلالة
المشرف:
د. نور حسن عبد الباري
الإعداد:
عافني هداية 16711046
جامعة مولانا مالك إبراهيم
الإسلامية الحكومية بمالانج
كلية الدراسات العليا
قسم تعليم اللغة العربية
2017
الباب الأول
أ)
خلفية
البحث
الحمد لله الذي أنزله
قرآنا عربيا لعلكم تعقلون، والصلاة والسلام على من أفصح لسانا محمد وعلى آله
وأصحابه الذين بما جاء به يؤمنون ويعلمون.
ولا أحد ينكر ميزة
المعنى بنسبة للغة حتى قالهم إنه دون المعنى لا يمكن أن تكون هناك اللغة، وتعليم
اللغة، والترجمة. حتى لا أحد يقول إلا له المعنى المقصود.
حين يدرس معنى
نجد المناهج والنظريات المتنوعة عن المعنى. ولكثرتها يدل على أن المعنى لا تقتصر
إلى معنى واحدا مثل معنى المعنى المعجمي، بل كان أكثر حيث من أيّ جهة يراه الشخص
عن الكلمة. وخلفية الشخص المختلفة يكون سببا أيضا ينشأ النظريات عن المعنى
المتنوعة. حسب منطقته، ونفسيته، ودراسته، وأدبيته وغيره.
ب) أسئلة البحث
يأخذ
هذا البحث من خلال أسئلة مهمة فيما يتعلق بموضوع البحث، وحصل الباحثين أسئلة البحث
كما يلي
1.
ما
هو النظرية الإشارية؟
2.
ما
هو النظرية التصورية؟
ج)
أهداف البحث
انطلاقا
على أسئلة البحث، سوف تجد أهداف البحث الذي يمكن بيانها فى المقالة،
ونذكرهه فيما يلي:
1)
معرفةلنظرية الإشارية للمعنى
2)
معرفة النظرية التصورية للمعنى
الباب
الثاني
نظريتان
الإشارية والتصورية
أ.
النظرية الإشارية
أ)
معنى النظرية الإشارية
كتب أوجدن وريتشاردز فى كتابهما the meaning of meaning عن النظرية الإشارية (referentional theory/ denotational theory) الذي أشرحها بالمثلث الآتي:
الفكرة
المرجع المدلول
فبهذا الرسم يميز ثلاث عناصر مختلفة للمعنى ويوضح أنه لا توجد علاقة مباشرة
بين الكلمة كرمز، وشيئ الخارجي الذي تفبر عنه. والكلمة عندهما تحوي جزئين هما صيغة
مرتبطة بوظيفتها الرمزية، ومحتوى مرتبط بالفكرة أو المرجع.
وتعني النظرية الإشارية أن معنى الكلمة هو إشارتها إلى شيئ غير نفسها. وهنا
يوجد رأيان:
1.
رأي يرى أن معنى الكلمة هو تشير إليه
2.
ورأى يرى أن معناها هو العلاقة بين التعبير وما يشير
إليه
ورأي الأول تقتضي الاكتفاء بدراسة جانبين من المثلث وهو جانبا الرمز
والمشار إليه. ورأي الثاني تتطلب دراسة الجوانب الثلاثة، لأن الوصول إلى المشار
إليه يكون عن طريق الفكرة، أوالصورة الذهنية.
وأصحاب هذه النظرية يقولون إن المشار إليه لا يجب أن يكون شيئا محسوسا
قابلا للملاحظة object (المنضدة)
فقد يكون كذلك كما قد يكون كيفية quality (أزرق)، أو
حدثا action (القتل)، أو فكرة تجريدية abstract (الشجاعة)،
ولكن فى كل حالة يمكن أن نلاحظ مايشير إليه اللفظ، لأن كل الكلمات تحمل المعاني،
لأنها رموز تمثل الأشياء غير نفسها.
وقد يكون المشار إليه محدد، كما فى كلمة (قلم) التي تشير إلى قلم معين،
لأنها يمكن أن تطلق على أي قلم. ولذا اقترح بعضهم أن يقال إنها تشير إلى (طبقة
الأقلام) أو نوع الأقلام. وكذلك الفعت (يجري) الذي يشير إلى نوع يحوي كل أفعال
الجرى.
ب. الاعتراض على
النظرية الإشارية
وقد اعترض على هذه النظرية
بما يأتي:
1.
أنها تدرس الظاهرة اللغوية خارج إطار اللغة.
2.
أنها تقوم على أساس دراسة الموجودات الخارجية (المشار
إليه). ولكي نعطي تعريفا دقيقا للمعني على أساس هذه
النظرية، ولا بد أن تكون على علم دقيق بكل شيئ فى عالم المتكلم. ولكن المعرفة
الإنسانية أقل من هذا بكثير
3.
أنها لا تتضمن كلمات مثل (لا)،(إلى)،(لكن)، (أو) ونحو
ذلك من الكلمات التي لا تشير إلى شيئ موجود exiting thing هذه الكلمات لها معنى يفهمه السامع
والمتكلم، ولكن الشيئ التي تدل عليه يمكن أن يعترف عليه فى العالم المادي.
4.
ان معنى الشيئ غير ذاته. فمعنى كلمة (تفاحة) ليس هو
(تفاحة). التفاحة يمكن أن تؤكل ولكن معنى لا يؤكل. والمعاني يمكن أن تتعلم ولكن
التفاحة لا يمكن.
ب. النظرية التصورية
أ)
معنى
النظرية التصورية
وجدت الصورة
الكلاسيكية للنظرية ideational theory أو imag theory أو النظرية العقلية mentalistic
theory عند الفيلسوف الانجلزي القرن السابع عشر
الذي يقول استعمال الكلمات يجب أن يكون الإشارة الحساسة إلى الأفكار. والأفكار
التي تمثلها تعد مغزاها المباشر الخاص.
وعند جون لوك فى هذه
النظرية أن اللغة وسيلة لتوصيل الأفكار، ونقلها من شخص ألى الآخر، بمعنى أن اللغة
تعد تمثيلا خارجيا (أصوات فى صورة الألفاظ) لحالة داخلية فى ذهن المتكلم (أفكار)،
لأن الأفكار في ذهن المرء لها وجود مستقل تاما عن اللغة، كما أن وظيفتها مستقلا عن
اللغة. وعلى ذلك فإن هذه النظرية تقتضي أن يكون لكل معنى فكرة.
ويمكن أن يوضح بالخطط التالي:
الفكرة عند المتكلم صورة لغويىة
الفكرة عند السامع (وهي الفكرة نفسها عند السامع)
وهذه النظرية تعتبر
اللغة (وسيلة أو أداة لتوصيل الأفكار) أو تمثيلا خارجيا ومعنويا لحالة داخلية. وما
يعطي تعبيرا لغويا ومعنى معينا استعماله باطراد (فى التفاهم) كعلامة على فكرة
معينة. الأفكار التي تدور في أذهاننا تملك وجودا مستقلا، ووظيفة مستقلة عن اللغة.
وإذا قنع كل منا بالاحتفاظ بأفكاره لنفسه كان من الممكن الاستغناء عن اللغة، وإنه فقط
شعورها بالحاجة إلى نقل أفكارنا الواحد إلى الآخر الذي يجعلنا نقدم دلائل (قابلة
للملاحظة على المستوى العام) على أفكارنا الخاصة التي تعتمل فى أذهانا.
وهذه النظرية تقتضي
بالنسبة لكل تعبير لغوي، أو لكل معنى متميز للتعبير اللغوي أن يملك فكرة، وهذه
الفكرة يجب:
1. أن تكون حاضرة فى ذهن المتكم
2. المتكم يجب أن ينتج التعبير الذي يجعل الجمهور يدرك أن الفكرة
المعينة موجودة فى عقله فى ذلك الوقت
3. التعبير يجب أن يستدعي نفس الفكرة فى عقل السامع
ويلاحظ أن هذه النظرية تركز على الأفكار أو
التصورات الموجودة في عقول المتكلمين والسامعين يقصد تحديد معنى الكلمة، أو ما
يعنيه المتكلم بكلمة استعملها فى مناسبة معين. سواء اعتبرنا معنى الكلمة هو الفكرة
أو الصورة الذهنية أو اعتبرناه العلاقة بين الرمز والفكرة.
وهذا هو أحد الماخذ الأساسية على هذه النظرية
من وجهة النظر السلوكية لأنه ما دام المعنى هو الفكرة فكيف يتسمى للمتكلم أن يخاطب
السامع وينتقل المعنى إليه مع أن الأفكار تعد ملكا خاصا بالمتكلم. ويرد
مؤيدو النظرية بأن الأفكار ترتبط (بالتصور) فإذا قلنا (منضدة) فكل من المتكلم
والسامع يملك التصور للمنضدة. وهذا التصور يجعل الاتصال بينهما ممكنا.
وهناك مأخذ آخر يتلخص فى أن هناك كلمات كثيرة
غير قبيلة للتصور مثل الادوات والكلمات والتجريدية. فهذه ليس لها تصور عقلي سوى
حروف الكلمة نفسها. وقد
كان رفض النظرية التصورية هو المنطق لمعظم المناهج الحديثة التي ظهرت خلال هذا
القرن، والتي اتجهت إلى جعل المعنى أكثر موضوعية وأكثر علمية من جهة أخرى.
الباب الثالث
الخلاصة
أ.
وتعني النظرية الإشارية أن معنى الكلمة هو إشارتها إلى
شيئ غير نفسها. وهنا يوجد رأيان:
1.
رأي يرى أن معنى الكلمة هو تشير إليه
2.
ورأى يرى أن معناها هو العلاقة بين التعبير وما يشير
إليه
ب.
وتعني النظرية الإشارية عند
جون لوك أن اللغة وسيلة لتوصيل الأفكار، ونقلها من شخص ألى الآخر، بمعنى أن اللغة
تعد تمثيلا خارجيا (أصوات فى صورة الألفاظ) لحالة داخلية فى ذهن المتكلم (أفكار)،
لأن الأفكار في ذهن المرء لها وجود مستقل تاما عن اللغة، كما أن وظيفتها مستقلا عن
اللغة. وعلى ذلك فإن هذه النظرية تقتضي أن يكون لكل معنى فكرة.
المراجع
د. مختار عمر، أحمد،2006 علم الدلالة، علم الكتب:القاهرة
د. سعد محمد،
محمد،2002 فى علم الدلالة، مكتبة زهراء الشرق: القاهرة
Tidak ada komentar:
Posting Komentar